فقهاء: التسجيل في اللوائح الانتخابية واجب شرعي.

فقهاء: التسجيل في اللوائح الانتخابية واجب شرعي

أجمع فقهاء على أن التسجيل في اللوائح الانتخابية واجب شرعي، واعتبروه شهادة مفروضة على كل من طلبت منه. وشدد الدكتور مصطفى بنحمزة، رئيس المجلس العلمي لمدينة وجدة، في اتصال مع «المساء»، على أن مآلات المشاركة الانتخابية بغض النظر عن الألوان السياسية والحزبية باتت على ارتباط وثيق بمصالح المواطنين والمنفعة العامة، إلى درجة أن تقدم الدول صار مقترنا بوعيها الانتخابي والسياسي.
وأكد العالم المغربي أن قرار عدم التسجيل ثم عدم المشاركة بعد ذلك يوم التصويت هو «إذن بمرور المفسدين»، وهو ما من شأنه التأثير سلبا على مصالح المواطنين. وقال بنحمزة إن «التصويت شهادة تطلب من كل مواطن، وعليه أداؤها باختيار الأصلح لخدمة الناس مهما كان لونه الحزبي».
وحول قرار عدم المشاركة والتصويت الذي يتخذه أغلب المواطنين، شرح بنحمزة أن «ذلك موقف ينبني على نظرة الاستعلاء والإحساس بالترفع على الناس، وهذا خطأ، لأن الممارسة السياسية بوسائلها السليمة وأهدافها النبيلة هي خدمة للمواطن نفسه الذي سيتأثر بصعود هذا المرشح أو ذاك» .
وقد أيده في ذلك عبد الله كديرة، رئيس المجلس العلمي لمدينة الرباط، الذي أوضح في تصريح لـ«المساء» أن المواطن ملزم بالمشاركة في الانتخابات وأداء الواجب باختيار الأصلح والأفضل لخدمة البلاد والعباد. وأضاف أن «المواطن ملزم بالمشاركة واختيار أحدهم، وهو غير مسؤول بعد ذلك عن نتيجة الصندوق وأداء المرشح الفائز».
وسجلت عملية التسجيل في اللوائح الانتخابية ضعفا واضحا رغم الدعاية المكثفة لوسائل الإعلام الرسمية، وبلغت النسبة إلى حدود 10 فبراير الجاري مليونا و288 ألفا و50 طلبا للتسجيل، بنسبة لم تتجاوز 9.77 من عدد الناخبين على الصعيد الوطني.
ويؤكد مواطنون أن عزوفهم عن المشاركة راجع إلى عدم ثقتهم في عمل الأحزاب والمسؤولين، وأن قرارهم عدم التسجيل في اللوائح الانتخابية «هو حق شخصي». واتصلت «المساء» بعدد من الناشطين الحقوقيين لمعرفة وجهة نظرهم، لكنه تعذر عليها ذلك.
جدير بالذكر أن انتخابات 7 سبتمبر 2007 لم تتجاوز نسبة المشاركة فيها، حسب إحصائيات وزارة الداخلية، حاجز 34 في المائة، في وقت يتحدث فيه ناشطون حقوقيون وسياسيون عن كون النسبة أقل من ذلك، خاصة وأن عدد البطائق الملغاة وصل إلى ما يقارب مليون بطاقة.

شكرا على الخبر

» الجزيرة : رضيع أمازيغي اسمه مرفوض من التسجيل