الإيدز هو حالة يسببها فيروس يسمى فيروس نقص المناعة المكتسبة (HIV) وهو يقوم بالهجوم علي جهاز المناعة في الجسم والذي يعد بمثابة قوة الحراسة في الجسم والتي تهاجم أي إصابة أو فيروس.
لذلك عندما يهاجم الفيروس جهاز المناعة فإن جسم الإنسان يفقد هذه الحماية التي كان يتمتع بها وبالتالي يمكن إصابة الجسم بالعديد من الفيروسات والسرطانات بسهولة.
وهذه الإصابات تسمي إصابات انتهازية، لأنها تستغل فرصة إصابة جهاز المناعة بالضعف. لا يجوز لنا أن نقول أن شخص ما مات نتيجة مرض الإيدز، لأنه مات نتيجة الإصابة بأي فيروسات أو سرطانات نتيجة عدم عمل جهاز المناعة الذي يحمي الجسم وذلك نتيجة هجوم فيروس (HIV) علي جهاز المناعة.
* يمكنك دائماً تذكر ثلاثة أشياء:
- يمكن تجنب الإصابة بالإيدز.
- من الصعب الإصابة بالإيدز.
- هناك خطوات لتجنب الإصابة بالإيدز.
* من هم المعرضون للإصابة؟
هناك بعض الأشخاص معرضون للإصابة بالإيدز، مثل الشواذ جنسياً.
لا يختلف الإيدز من مكان لمكان، فهو موجود في كل الشعوب باختلاف الأجناس والأعمار.
ولكن هناك طرق مختلفة لمكافحة هذا المرض، فالوقاية ومكافحة حدوث المرض هو سلاحنا الوحيد حتى الآن.
* كيف ينتشر فيروس (HIV)؟
ينتشر هذا الفيروس عن طريق سوائل الجسم المختلفة:
الدم، السائل المنوي، الإفرازات المهبلية ولبن الأم.
أما بالنسبة (للعاب، الدموع والعرق) فلا يوجد دليل محدد أن الفيروس ينتشر عن طريقهم.
يدخل فيروس (HIV) جسم الإنسان عن طريق الأغشية المخاطية (جدار المستقيم، جدار المهبل أو المناطق الداخلية في الفم والحلق) أو من خلال الاتصال المباشر بالدم الملوث.
هذا الفيروس لا يستطيع اختراق الجلد، إلا في حالة وجود جرح في الجلد وحدوث احتكاك بدم شخص آخر ملوث.
ولا يمكن أيضاً انتشار الفيروس عن طريق الهواء من خلال العطس أو السعال.
لذلك لا يوجد خطورة في التعامل الطبيعي بين الشخص المصاب والأشخاص الآخرين.
* كيف تحدث الإصابة بفيروس (HIV)؟
هناك بعض الأشخاص يضعون أنفسهم في قائمة الأشخاص المعرضين للإصابة بالفيروس.
لذلك ما تفعله هو الذي يجعلك عرضة للإصابة أو لا.
* السلوك الذي يضعك في القائمة:
- الاتصال الجنسي مع شخص حامل للفيروس دون وجود حماية كافية.
الحماية هنا تعني دون استخدام واقي ذكري أيا كانت طريقة الاتصال أو اختلاف وضع الذكر والأنثى.
كل أشكال الاتصال الجنسي بدون حماية كافية تؤدي إلي انتشار الفيروس.
الاتصال الجنسي مع الشخص الحامل للفيروس هو أكثر الطرق التي تؤدي إلي انتشار المرض.
- استخدام الإبر بين الشخص المصاب وشخص آخر يؤدي إلي انتشار الفيروس، أو الأشخاص الذين يتناولون أي نوع من المخدرات عن طريق الإبر يمكن أن يحدث لهم إصابة عن طريق الاتصال الجنسي.
- أيضاً نقل الدم من الوسائل التي تنقل الفيروس، هناك طرق حديثة للكشف عن وجود الدم المصاب بالفيروس عن طريق الأشعة بدلا من أخذ عينة من الدم.
- أما الطريقة الأخيرة التي يمكن أن تصاب بالفيروس عن طريقها هي أن تولد به. حيث يمكن إصابة الطفل قبل أو بعد الولادة عن طريق الأم المصابة بالفيروس، أو عن طريق الرضاعة.
لا يمكن الإصابة بالفيروس عن طريق العلاقة العادية بين الأفراد، مثل اللمس أو استخدام المناديل الورقية أو التليفون، أو المشاركة في طعام واحد.
مشاركة الحياة مع مصابي الإيدز لا تؤدي إلي حدوث عدوى إلا في حالة الاتصال الجنسي أو استخدام إبر أو حقن مشتركة معهم.
* أعراض الإصابة بفيروس (HIV):
حوالي من 50% إلي 90% من المصابين الجدد بفيروس (HIV) يشعرون بأعراض مشابهة لأعراض الأنفلونزا، تضخم في الغدة الدرقية أو طفح جلدي، حيث يقوم الجسم بمحاولة محاربة هجوم الفيروس عليه. هذه الأزمة الصحية الصغيرة يمكن أن تكون فرصة كبيرة لمحاولة منع الخلل الذي يحدث بعد ذلك في جهاز المناعة بالجسم.
الأشخاص المصابون بفيروس (HIV) يترددون لسنوات لأخذ خطوة العلاج. ولكن إذا كنت تعتقد أنك مصاب بفيروس (HIV) في الأسابيع الأولي من الإصابة فهناك أسباب عديدة تجعلك تسارع في محاولة العلاج. حيث أن العلاج في بداية الإصابة يمكن أن يغير مسار المرض.
ولكن بدون العلاج في البداية فإن حالة الفيروس تتقدم بسرعة كبيرة جداً في خلال الشهور الأولي حيث يدخل الفيروس الجسم ويتكاثر بشكل كبير في خلاياه.
يصل فيروس (HIV) لأقصي درجاته في خلال الشهور الأولي من المرض.
وكلما مر الوقت أصبحت فرص العلاج أضعف وأقل. حيث أن العمل علي تقوية جهاز المناعة منذ بداية المرض في الأسابيع الأولي يمكن أن يجعل الفيروس غير قادر علي التمكن من جهاز المناعة لدرجة أكبر.
تجربة علاج فيروس (HIV) حديثة، ومجموعة المرضي الذين خضعوا لتجربة العلاج هذه صغيرة جداً ولكنهم تمكنوا من بقاء نسبة الفيروس منخفضة في الجسم لسنوات. ولكن غير معروف حتى الآن إلي متي سيظل تأثير العلاج علي الفيروس وهل هو علاج أم يعطى فرصة للمريض أن يحيا بضع سنوات أخرى.
ولكن إذا كان هناك فرد يشعر أنه لديه أعراض فيروس (HIV) فعليه باللجوء إلي الطبيب فوراً.